هذا ومن باب الإشارة :
والذين آمنوا الإيمان العلمي
وهاجروا من أوطان نفوسهم (
وجاهدوا بأموالهم ) بإنفاقها حتى تخللوا بعباء التجرد والانقطاع إلى الله عز وجل (
وأنفسهم ) بإتعابها بالرياضة ومحاربة الشيطان وبذلها في سبيل الله تعالى وطريق الوصول إليه (
والذين آووا ) إخوانهم في الطريق ونصروهم على عدوهم بالإمداد (
أولئك بعضهم أولياء بعض ) بميراث الحقائق والعلوم النافعة (
والذين آمنوا ولم يهاجروا )
[ ص: 40 ] عن وطن النفس (
ما لكم من ولايتهم من شيء ) فلا توارث بينكم وبينهم إذ ما عندكم لا يصلح لهم ما لم يستعدوا له وما عندهم يأباه استعدادكم (
حتى يهاجروا ) كما هاجرتم فحينئذ يثبت التوارث بينكم وبينهم
وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر فإن الدين مشترك ، وعلى هذا الطرز يقال في باقي الآيات والله تعالى ولي التوفيق وبيده أزمة التحقيق .