للذين أحسنوا أي العمل بأن فعلوا المأمور به واجتنبوا المنهي عنه وفسر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الإحسان بقوله عليه الصلاة والسلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650048أن تعبد الله تعالى كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
الحسنى أي المنزلة الحسنى وهي الجنة
وزيادة وهي النظر إلى وجه ربهم الكريم جل جلاله وهو التفسير المأثور عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي كرم الله تعالى وجهه
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وحذيفة nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود وأبي موسى الأشعري وخلق آخرين وروي مرفوعا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من طرق شتى وقد أخرج
الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم [ ص: 103 ] وابن خزيمة وابن حيان nindex.php?page=showalam&ids=11868وأبو الشيخ nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=13508وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=52صهيب nindex.php?page=hadith&LINKID=676696أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تلا هذه الآية للذين أحسنوا إلخ فقال: إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند الله تعالى موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه سبحانه فوالله ما أعطاهم الله تعالى شيئا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم فحكاية هذا التفسير بقيل: كما فعل
nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي عفا الله تعالى عنه مما لا ينبغي وقول
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري عامله الله تعالى بعدله: إن الحديث مرقوع بالقاف أي مفترى لا يصدر إلا عن رقيع فإنه متفق على صحته وقد أخرجه حفاظ ليس فيهم ما يقال
نعم جاء في تفسير ذلك غير ما ذكر لكن ليس في هذه الدرجة من الصحة ولا رفع فيه صريحا فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: الزيادة المغفرة والرضوان وأخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنها تضعيف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد أنها أن لا يحاسبهم على ما أعطاهم في الدنيا وأخرج عن
الحكم بن عتيبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه أنها غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب وتعقبه
nindex.php?page=showalam&ids=12666ابن الجوزي بأنه لا يصح وقيل: الزيادة أن تمر السحابة بهم فتقول: ما تريدون أنا أمطركم فلا يريدون شيئا إلا أمطرتهم
وجمع بعضهم بين الروايات بأنه لا مانع من أن يمن الله تعالى عليهم بكل ما ذكر ويصدق عليه أنه زيادة على ما من به عليهم من الجنة وأيد ذلك بما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان أنه قال: ليس في تفسير القرآن اختلاف إنما هو كلام جامع يراد به هذا وهذا والذي حمل
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري على عدم الاعتماد على الروايات الناطقة بحمل الزيادة على رؤية الله تعالى زعمه الفاسد كأصحابه أن الله تعالى لا يرى وقد علمت منشأ ذلك الزعم وقد رده
أهل السنة بوجوه
ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أي لا يغشاها غبرة ما فيها سواد ولا أثر هوان ما وكسوف بال والمعنى لا يعرض عليهم ما يعرض لأهل النار أو لا يعرض لهم ما يوجب ذلك من الحزن وسوء الحال والكلام على الأول حقيقة وعلى الثاني كناية لأن عدم غشيان ذلك لازم لعدم غشيان ما يوجبهما فذكر اللازم لينتقل منه إلى الملزوم ورجح هذا بأنه أمدح والمقصود بيان خلوص نعيمهم من شوائب المكاره إثر بيان ما من سبحانه به عليهم من النعيم وقيل: إن ذكر ذلك لتذكيرهم بما ينقذهم منه فإنهم إذا ذكروا ذلك زاد ابتهاجهم ومسرتهم كما أن أهل النار إذا ذكروا ما فاتهم من النعيم ازداد غمهم وحسرتهم وقيل: الغرض إدخال السرور عليهم بتذكير حال أعدائهم أهل النار فإن الإنسان متى علم أن عدوه في الهوان وسوء الحال ازداد سرورا وقد شاهدنا من يكتفي بمضرة عدوه عن حصول المنفعة له بل من يسره ضرر عدوه وإن تضرر هو وتقديم المفعول على الفاعل للاهتمام ببيان أن المصون من الرهق أشرف أعضائهم وللتشويق إلى المؤخر ولأن في الفاعل ضرب تفصيل
أولئك أي المذكورون باعتبار اتصافهم بما تقدم
أصحاب الجنة هم فيها خالدون 26 دائمون بلا زوال ويلزم ذلك عدم زوال نعيمها