ثم يأتي من بعد ذلك أي من بعد السنين السبع المذكورات، وإنما لم يقل من بعدهن قصدا إلى تفخيم شأنهن
سبع شداد أي سبع سنين صعاب على الناس، وحذف التمييز لدلالة الأول عليه
يأكلن ما قدمتم لهن أي ما ادخرتم في تلك السنين من الحبوب المتروكة في سنابلها لأجلهن، وإسناد الأكل إليهن مع أنه حال الناس فيهن مجازي كما في قوله تعالى: ( والنهار مبصرا ) واللام في (لهن) ترشيح لذلك، وكان الداعي إليه التطبيق بين المعبر والمعبر به، ويجوز أن يكون التعبير بذلك للمشاكلة لما وقع في الواقعة.
وفسر بعضهم الأكل بالإفناء كما في قولهم: أكل السير لحم الناقة أي أفناه وذهب به
إلا قليلا مما تحصنون أي تحرزونه وتخبئونه لبروز الزراعة مأخوذ من الحصن وهو الحرز والملجأ