وكذلك أي مثل التمكين البديع
مكنا ليوسف أي جعلنا له مكانا
في الأرض أي أرض
مصر روي أنها كانت أربعين فرسخا في أربعين وفي التعبير عن الجعل المذكور بالتمكين في الأرض مسندا إلى ضميره تعالى من تشريفه عليه السلام والمبالغة في كمال ولايته والإشارة إلى حصول ذلك من أول الأمر لا أنه حصل بعد السؤال ما لا يخفى واللام في ( ليوسف ) على ما زعم
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء يجوز أن تكون زائدة أي مكنا
يوسف وأن تكون كذلك والمفعول محذوف أي مكنا له الأمور وقد مر لك ما يتضح منه الحق
يتبوأ منها ينزل من قطعها وبلادها
حيث يشاء ظرف ليتبوأ وجوز أن يكون مفعولا به كما في قوله تعالى :
الله أعلم حيث يجعل رسالته و ( منها ) متعلق بما عنده وقيل : بمحذوف وقع حالا من حيث وتعقب بأن ( حيث ) لا يتم إلا بالمضاف إليه وتقديم الحال على المضاف إليه لا يجوز والجملة في موضع الحال من
يوسف وضمير ( يشاء ) له وجوز أن يكون لله تعالى ففيه التفات ويؤيده أنه قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن وبخلاف عنهم
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ( نشاء ) بالنون فإن الضمير على ذلك لله تعالى قطعا
نصيب برحمتنا بنعمتنا وعطائنا في الدنيا من الملك والغنى وغيرهما من النعم وقيل : المراد بالرحمة النبوة وليس بذاك
من نشاء بمقتضى الحكمة الداعية للمشيئة
ولا نضيع أجر المحسنين . (56) . بل نوفي لهم أجورهم في الدنيا لإحسانهم والمراد به على ما قيل : الإيمان والثبات على التقوى فإن قوله سبحانه :