لو ما تأتينا كلمة (لوما) كـ"لولا" تستعمل في أحد معنيين امتناع الشيء لوجود غيره والتخفيض وعند إرادة الثاني منها لا يليها إلا فعل ظاهر أو مضمر وعند إرادة الأول لا يليها إلا اسم ظاهر أو مقدر عند البصريين ، ومنه قول
ابن مقبل: لوما الحياء ولوما الدين عبتكما ببعض ما فيكما إذ عبتما عوري
وعن بعضهم أن الميم في (لوما) بدل من اللام في لولا، ومثله استولى واستومى وخاللته وخالمته فهو خلي وخلمي أي صديقي. وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري أن لو تركب مع لا وما لمعنيين وهل لا تركب إلا مع لا وحدها للتحضيض، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان فيهما البساطة وأن الميم ليست بدلا من اللام، وقال المالقي: إن (لو ما) لا ترد إلا للتحضيض وهو محجوج بالبيت السابق، وأيا ما كان فالمراد هنا التحضيض أي هلا تأتينا
بالملائكة يشهدون لك ويعضدونك في الإنذار كقوله تعالى حكاية عنهم:
لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يعاقبون على تكذيبك كما كانت تأتي الأمم المكذبة لرسلهم
إن كنت من الصادقين في دعواك إن قدرة الله تعالى على ذلك مما لا ريب فيه وكذا احتياجك إليه في تمشية أمرك إذ لا نصدقك في ذلك الأمر الخطير بدونه أو إن كنت من
[ ص: 13 ] جملة تلك الرسل الصادقين الذين عذبت أممهم المكذبة لهم