وإنها أي المدينة المهلكة وقيل القرى
لبسبيل مقيم أي طريق ثابت يسلكه الناس ويرون آثارها وقيل: الضمير للآيات، وقيل: للحجارة، وقيل: للصيحة أي وإن الصيحة لبمرصد لمن يعمل عملهم لقوله تعالى:
وما هي من الظالمين ببعيد ( ومقيم) قيل معلوم، وقيل: معتد دائم السلوك
إن في ذلك أي فيما ذكر من المدينة أو القرى أو في كونها بمرأى من الناس يشاهدونها عند مرورهم عليها
لآية عظيمة
للمؤمنين بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فإنهم
[ ص: 75 ] الذين يعرفون أن سوء صنيعهم هو الذي ترك ديارهم بلاقع، وأما غيرهم فيحملون ذلك على الاتفاق أو الأوضاع الفلكية، وإفراد الآية بعد جمعها فيما سبق قيل لما أن المشاهد هاهنا بقية الآثار لا كل القصة كما فيما سلف، وقيل: للإشارة إلى أن المؤمنين يكفيهم آية واحدة