قال الخضر عليه السلام
فإن اتبعتني أذن له عليه السلام في الاتباع بعد اللتيا والتي، والفاء لتفريع الشرطية على ما مر من وعد
موسى عليه السلام بالصبر والطاعة.
فلا تسألني عن شيء تشاهده من أفعالي فضلا عن المناقشة والاعتراض
حتى أحدث لك منه ذكرا أي: حتى أبتدئك ببيانه، والغاية على ما قيل مضروبة لما يفهم من الكلام كأنه قيل: أنكر بقلبك على ما أفعل حتى أبينه لك أو هي لتأبيد ترك السؤال فإنه لا ينبغي السؤال بعد البيان بالطريق الأولى، وعلى الوجهين فيها إيذان بأن كل ما يصدر عنه فله حكمة وغاية حميدة البتة، وقيل: حتى للتعليل وليس بشيء.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر: «فلا تسألني» بالنون المثقلة مع الهمز، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر: «فلا تسلني» بفتح السين واللام والنون المثقلة من غير همز، وكل القراء كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر بياء في آخره، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في حذف الياء خلاف غريب