قالوا أي بواسطة مترجمهم فإسناد القول إليهم مجاز ، ولعل هذا المترجم كان من قوم بقرب بلادهم ، ويؤيد ذلك ما وقع في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : الذين من دونهم أو بالذات على أن يكون فهم
ذي القرنين كلامهم وإفهامهم إياهم من جملة ما آتاه الله تعالى من الأسباب ، وقال بعضهم : لا يبعد أن يقال: القائلون قوم غير الذين لا يفهمون قولا ولم يقولوا ذلك على طريق الترجمة لهم، وأيد بما في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود . وأيا ما كان فلا منافاة بين
لا يكادون يفقهون قولا .
وقالوا:
يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج قبيلتان من ولد
يافث بن نوح عليه السلام وبه جزم
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه وغيره واعتمده كثير من المتأخرين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي في العرائس : إن
يافث سار إلى المشرق فولد له هناك خمسة أولاد
جومر وبنرش وأشار وإسقويل ومياشح فمن
جومر جميع الصقالبة
والروم وأجناسهم ومن
مياشح جميع أصناف
العجم، ومن
أشار يأجوج ومأجوج وأجناسهم ومن
إسقويل جميع
الترك ومن
بنرش الفقجق واليونان . وقيل : كلاهما من
الترك وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، وفي كلام بعضهم أن
الترك منهم لما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=13508وابن مردويه من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي من أثر قوي:
الترك سرية من سرايا
يأجوج ومأجوج خرجت فجاء
ذو القرنين فبنى السد فبقوا خارجين عنه ، وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن
يأجوج ومأجوج ثنتان وعشرون قبيلة بنى
ذو القرنين السد على إحدى وعشرين وكانت واحدة منهم خارجة للغزو فبقيت خارجة وسميت الترك لذلك )
وقيل :
يأجوج من
الترك ومأجوج من الديلم ، وقيل من الجيل ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار أن
يأجوج ومأجوج من ولد
آدم عليه السلام من غير حواء وذلك أنه عليه السلام نام فاحتلم فامتزجت نطفته في التراب فخلق منها
يأجوج ومأجوج ، ونقل
النووي في فتاواه القول بأنهم أولاد
آدم عليه السلام من غير
حواء عن جماهير العلماء .
وتعقب دعوى الاحتلام بأن الأنبياء عليهم السلام لا يحتلمون ، وأجيب بأن المنفي الاحتلام بمن لا تحل لهم فيجوز أن يحتلموا بنسائهم فلعل احتلام
آدم عليه السلام من القسم الجائز ، ويحتمل أيضا أن يكون منه
[ ص: 39 ] عليه السلام إنزال من غير أن يرى نفسه أنه يجامع كما يقع كثيرا لأبنائه ، واعترض أيضا بأنه يلزم على هذا أنهم كانوا قبل الطوفان ولم يهلكوا به ، وأجيب بأن عموم الطوفان غير مجمع عليه فلعل القائل بذلك ممن لا يقول بعمومه وأنا أرى هذا القول حديث خرافة ، وقال
الحافظ ابن حجر : لم يرد ذلك عن أحد من السلف إلا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار ، ويرده الحديث المرفوع أنهم من ذرية
نوح عليه السلام
ونوح من ذرية
حواء قطعا . وكأنه عنى بالحديث غير ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا ولد
لنوح .
سام وحام ويافث فولد
لسام العرب وفارس والروم، وولد
لحام القبط والبربر والسودان، وولد
ليافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ، فإنه صرح أنه ضعيف ، وفي التوراة في السفر الأول في الفصل العاشر التصريح بأن
يأجوج من أبناء
يافث . وزعم بعض اليهود أن
مأجوج اسم للأرض التي كان يسكنها
يأجوج وليس اسما لقبيلة، وهو باطل بالنص ، والظاهر أنهما اسمان أعجميان فمنع صرفهما للعلمية والعجمة وقيل عربيان من أج الظليم إذا أسرع، وأصلهما الهمزة كما قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب في رواية، وهي لغة
بني أسد ووزنهما مفعول ، وبناء مفعول من ذلك مع أنه لازم لتعديه بحرف الجر .
وقيل: إن كان ما ذكر منقولا فللتعدي، وإن كان مرتجلا فظاهر ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : إن جعلنا ألفهم أصلية
فيأجوج يفعول
ومأجوج مفعول كأنه من أجيج النار ، ومن لم يهمزهما جعلها زائدة
فياجوج من يججت
وماجوج من مججت ، وقال
قطرب : في غير الهمز
ماجوج فاعول من المج
وياجوج فاعول من اليج ، وقال أبو
الحسن علي بن عبد الصمد السخاوي : الظاهر أنه عربي وأصله الهمز وتركه على التخفيف . وهو إما من الأجة وهو الاختلاف كما قال تعالى :
وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض أو من الأج وهو سرعة العدو قال تعالى
وهم من كل حدب ينسلون أو من الأجة وهي شدة الحر أو من أج الماء يأج أجوجا إذا كان ملحا مرا انتهى . وعلة منع الصرف على القول بعربيتهما العلمية والتأنيث باعتبار القبيلة .
وقرأ
العجاج، ورؤية ابنه ( آجوج ) بهمزة بدل الياء . وربما يقال جوج بلا همزة ولا ياء في غير القرآن وجاء بهذا اللفظ في كتاب
حزقيال عليه السلام
مفسدون في الأرض أي في أرضنا بالقتل والتخريب وسائر وجوه الإفساد المعلوم من البشر ، وقيل بأخذ الأقوات وأكلها . روي أنهم كانوا يخرجون أيام الربيع فلا يتركون شيئا أخضر إلا أكلوه ولا يابسا إلا احتملوه ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
حبيب الأوصافي أنه قال : كان فسادهم أنهم يأكلون الناس ، واستدل بإسناد مفسدون إلى
يأجوج ومأجوج على أن أقل الجمع اثنان وليس بشيء أصلا
فهل نجعل لك خرجا أي جعلا من أموالنا . والفاء لتفريع العرض على إفسادهم في الأرض . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جبير الأنطاكي nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( خراجا ) بألف بعد الراء وكلاهما بمعنى واحد كالنول والنوال .
وقيل الخرج المصدر أطلق على الخراج والخراج الاسم لما يخرج . وقال
ابن الأعرابي : الخرج على الرؤوس يقال : أد خراج أرضك وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب : الخرج أخص من الخراج . وقيل : الخرج المال يخرج مرة والخراج الخرج المتكرر وقيل: الخرج ما تبرعت به والخراج ما لزمك أداؤه
على أن تجعل بيننا وبينهم سدا حاجزا يمنعهم من الوصول إلينا .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر سدا بضم السين .