وقد أشير إلى ذلك بقوله سبحانه
إن كل من في السماوات والأرض أي : ما منهم أحد من الملائكة والثقلين
إلا آتي الرحمن عبدا أي : إلا وهو مملوك له تعالى يأوي إليه عز وجل بالعبودية والانقياد لقضائه وقدره سبحانه وتعالى فالإتيان معنوي ، وقيل : هو حسي ، والمراد إلا آتى محل حكمه وهو أرض المحشر منقادا لا يدعي لنفسه شيئا مما نسبوه إليه وليس بذاك كما لا يخفى ، (ومن) موصولة بمعنى الذي (وكل) تدخل عليه لأنه يراد منه الجنس كما قيل في قوله تعالى
والذي جاء بالصدق وقوله : وكل الذي حملتني أتحمل وقيل : موصوفة لأنها وقعت بعد (كل) نكرة وقوعها بعد رب في قوله :
رب من أنضجت غيظا صدره قد تمنى لي موتا لم يطع
ورجح في البحر الأول بأن مجيئها موصوفة بالنسبة إلى مجيئها موصولة قليل : وقرأ
عبد الله nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير وأبو حيوة nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة وأبو بحرية nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب ( آت ) بالتنوين ( الرحمن ) بالنصب على الأصل .
ونصب ( عبدا ) في القراءتين على الحال . واستدل بالآية على أن الوالد لا يملك ولده وأنه يعتق عليه إذا ملكه .