قوله تعالى
اذهبا إلى فرعون إنه طغى وروي أنه أوحي إلى
هارون وهو
بمصر أن يتلقى
موسى عليهما السلام، وقيل : ألهم ذلك ، وقيل : سمع بإقباله فتلقاه ، ويحتمل أنه ذهب إلى
الطور واجتمعا هناك فخوطبا معا ، ويحتمل أن هذا الأمر بعد إقبال
موسى عليه السلام من
الطور إلى
مصر واجتماعه
بهارون عليه السلام مقبلا إليه من
مصر ، وفرق بعضهم بين هذا وقوله تعالى
اذهب أنت وأخوك بأنه لم يبين هناك من يذهب إليه وبين هنا ، وبعض آخر بأنه أمرا هنا بالذهاب إلى
فرعون وكان الأمر هناك بالذهاب إلى عموم أهل الدعوة ، وبعض آخر بأنه لم يخاطب
هارون هناك وخوطب هنا ، وبعض آخر بأن الأمر هناك بذهاب كل منهما على الانفراد نصا أو احتمالا والأمر هنا بالذهاب على الاجتماع نصا ، ولا يخفى ما في بعض هذه الفروق من النظر ، والفرق ظاهر بين هذا الأمر والأمر في قوله تعالى أولا خطابا
لموسى عليه السلام
اذهب إلى فرعون إنه طغى