ومن يطع الله ورسوله استئناف جيء به لتقرير مضمون ما قبله من حسن حال المؤمنين وترغيب من عداهم في الانتظام في سلكهم أي ومن يطع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كائنا من كان فيما أمر به من الأحكام اللازمة والمتعدية، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: ومن يطع الله ورسوله في الفرائض والسنن وهو يحتمل اللف والنشر وعلى ذلك جرى في البحر
ويخش الله على ما مضى من ذنوبه
ويتقه فيما يستقبل
فأولئك الموصوفون بما ذكر من الطاعة والخشية والاتقاء
هم الفائزون بالنعيم المقيم لا من عدهم.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر وقالون عن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب «ويتقه» بكسر القاف وكسر الهاء من غير إشباع. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة في رواية
العجلي وخلاد nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر في رواية
حماد ويحيى بكسر القاف وسكون الهاء. وقرأ
حفص بسكون القاف وكسر الهاء غير مشبعة والباقون بكسر القاف وكسر الهاء مشبعة بحيث يتولد ياء، ووجه ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=12095أبو علي بأن الأصل في هاء الضمير إذا كان ما قبلها متحركا أن تشبع حركتها كما في يؤته ويؤده ووجه عدم الإشباع أن ما قبل الضمير ساكن تقديرا ولا إشباع بحركته فيما إذا سكن ما قبله كفيه ومنه، ووجه إسكان الهاء أنها هاء السكت وهي تسكن في كلامهم، وقيل: هي هاء الضمير لكن أجريت مجرى هاء السكت فسكنت وكثيرا ما يجري الوصل مجرى الوقف، وقد حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أنه سمع من يقول: هذه أمة الله في الوصل والوقف، ووجه قراءة
حفص أنه أعطى «يتقه» حكم كتف لكونه على وزنه فخفف بسكون
[ ص: 199 ] وسطه لجعله ككلمة واحدة كما خفف يلدا في قوله: «وذي ولد لم يلده أبوان» وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري أنه لغة لبعض
العرب في كل معتل حذف آخره فيقولون لم أر زيدا يسقطون الحرف للجزم ثم يسكنون ما قبل، وعلى ذلك قوله:
ومن يتق فإن الله معه ورزق الله مؤتاب وغاد
وقوله:
قالت سليمى اشتر لنا سويقا وهات خبز البر أو دقيقا
والهاء إما للسكت وحركت لالتقاء الساكنين أو ضمير، وكان القياس ضمها حينئذ كما في منه لكن السكون لعروضه لم يعتد به ولئلا ينتقل من كسر لضم تقديرا، وضعف الأول لتحريك هاء السكت وإثباتها في الوصل كذا قيل فلا تغفل .