وما أرسلناك في حال من الأحوال
إلا حال كونك
مبشرا للمؤمنين
ونذيرا أي: ومنذرا مبالغا في الإنذار للكافرين، ولتخصيص الإنذار بهم وكون الكلام فيهم والإشعار بغاية إصرارهم على ما هم فيه من الضلال اقتصر على صيغة المبالغة فيه، وقيل: المبالغة باعتبار كثرة المنذرين فإن الكفرة في كل وقت أكثر من المؤمنين.
وبعضهم اعتبر كثرتهم بإدخال العصاة من المؤمنين فيهم، أي: ونذيرا للعاصين مؤمنين كانوا أو كافرين، والمقام يقتضي التخصيص بالكافرين كما لا يخفى، والمراد: ما أرسلناك إلا مبشرا للمؤمنين ونذيرا للكافرين، فلا تحزن على عدم إيمانهم