ومن تاب أي: عن المعاصي التي فعلها بتركها بالكلية والندم عليها
وعمل صالحا يتلافى به ما فرط منه، أو: ومن خرج عن جنس المعاصي - وإن لم يفعله - ودخل في الطاعات
فإنه يتوب إلى الله أي يرجع إليه سبحانه بذلك
متابا أي رجوعا عظيم الشأن، مرضيا عنده تعالى، ماحيا للعقاب، محصلا للثواب، أو فإنه يتوب إلى الله
[ ص: 51 ] تعالى ذي اللطف الواسع الذي يحب التائبين، ويصطنع إليهم، أو فإنه يرجع إلى الله تعالى أو إلى ثوابه سبحانه مرجعا حسنا، وأيا ما كان فالشرط والجزاء متغايران، وهذا لبيان حال من تاب من جميع المعاصي، وما تقدم لبيان من تاب من أمهاتها، فهو تعميم بعد تخصيص.