قالوا إنما أنت من المسحرين أي: الذين سحروا كثيرا حتى غلب على عقولهم، وقيل: أي من ذوي السحر، أي: الرئة فهو كناية عن كونه من الأناسي، فقوله تعالى:
ما أنت إلا بشر مثلنا على هذا تأكيد له، وعلى الأول هو مستأنف للتعليل، أي: أنت مسحور؛ لأنك بشر مثلنا لا تميز لك علينا، فدعواك إنما هي لخلل في عقلك
فأت بآية أي بعلامة
[ ص: 114 ] على صحة دعواك
إن كنت من الصادقين فيها