كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون جملة مستأنفة جيء بها حثا على
إخلاص العبادة والهجرة لله تعالى، حيث أفادت أن الدنيا ليست دار بقاء، وأن وراءها دار الجزاء، أي: كل نفس من النفوس واجدة مرارة الموت، ومفارقة البدن البتة، فلا بد أن تذوقوه، ثم ترجعون إلى حكمنا، وجزائنا بحسب أعمالكم، فمن كانت هذه عاقبته، فلا بد له من التزود والاستعداد، وفي قوله تعالى: ( ذائقة الموت ) استعارة لتشبيه الموت بأمر كريه الطعم مره، والعدول عن تذوق الموت للدلالة على التحقق، ( وثم ) للتراخي الزماني أو الرتبي.
وقرأ
أبو حيوة «ذائقة» بالتنوين «الموت» بالنصب، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه «ترجعون» مبنيا للفاعل، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم «يرجعون» بياء الغيبة .