وأنزل الذين ظاهروهم أي عاونوا الأحزاب المردودة، من أهل الكتاب وهم بنو قريظة عند الجمهور، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنهم بنو النضير، وعلى الأول المعول، من صياصيهم أي من حصونهم جمع صيصية، وهي كل ما يمتنع به، ويقال لقرن الثوار والظباء، ولشوكة الديك التي في رجله كالقرن الصغير، وتطلق الصياصي على الشوك الذي للنساجين، ويتخذ من حديد قاله nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة، وأنشد لدريد بن الصمة الجشمي:
نظرت إليه والرماح تنوشه كوقع الصياصي في النسيج الممدد
وتطلق على الأصول أيضا قال: nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: إن العرب تقول: جذ الله تعالى صئصئه أي أصله.
وما اهتز عرش الله من موت هالك سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو
واستشهد يوم بني قريظة على ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق من المسلمين، ثم من بني الحارث بن الخزرج خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو، وطرحت عليه رحى فشدخته شدخا شديدا، وذكروا أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: إن له لأجر شهيدين.
ومات أبو سنان بن محصن بن حرثان أخو بني أسد بن خزيمة، ورسول الله عليه الصلاة والسلام محاصر بني قريظة فدفن في مقبرتهم التي يدفنون فيها اليوم، وإليه دفنوا موتاهم في الإسلام، وتمام الكلام فيما وقع في هذه الغزوة في كتب السير.