قل إن ربي يقذف بالحق قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بالوحي، وفي رواية أخرى عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة بالقرآن، والمآل واحد، وأصل القذف الرمي بدفع شديد وهو هنا مجاز عن الإلقاء، والباء زائدة أي إن ربي يلقي الوحي وينزله على قلب من يجتبيه من عباده سبحانه، وقيل القذف مضمن معنى الرمي فالباء ليست زائدة، وجوز أن يراد بالحق مقابل الباطل، والباء للملابسة والمقذوف محذوف، والمعنى إن ربي يلقي ما يلقي إلى أنبيائه عليهم السلام من الوحي بالحق لا بالباطل.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن المعنى يقذف الباطل بالحق أي يورده عليه حتى يبطله عز وجل ويزيله، والحق مقابل الباطل والباء مثلها في قولك قتلته بالضرب، وفي الكلام استعارة مصرحة تبعية والمستعار منه حسي والمستعار له عقلي، وجوز أن تكون الاستعارة مكنية، وقيل: المعنى يرمي بالحق إلى أقطار الآفاق على أن ذلك
[ ص: 156 ] مجاز عن إشاعته فيكون الكلام وعدا بإظهار الإسلام وإفشائه، وفيه من الاستعارة ما فيه.
علام الغيوب خبر ثان أو خبر مبتدأ محذوف، أي هو سبحانه علام الغيوب أو صفة محمولة على محل إن مع اسمها كما جوزه الكثير من النحاة، وإن منعه
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، أو بدل من ضمير
يقذف ولا يلزم خلو جملة الخبر من العائد لأن المبدل منه ليس في نية الطرح من كل الوجوه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : هو نعت لذلك الضمير ومذهبه جواز نعت المضمر الغائب.
وقرأ
عيسى nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي وابن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة وأبو حيوة وحرب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة (علام) بالنصب فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : صفة لربي، وقال
أبو الفضل الرازي nindex.php?page=showalam&ids=13366وابن عطية : بدل، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14183الحوفي : بدل أو صفة، وقيل نصب على المدح، وقرأ
ابن ذكوان nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي «الغيوب» بالكسر كالبيوت، والباقون بالضم كالشعور وهو فيهما جمع، وقرئ بالفتح كصبور على أنه مفرد للمبالغة.