وقوله تعالى:
تنزيل العزيز الرحيم نصب على المدح أو على المصدرية لفعل محذوف أي نزل تنزيل.
وقرأ جمع من السبعة
nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، والمصدر بمعنى المفعول أي هو تنزيل أي منزل العزيز الرحيم، والضمير للقرآن ويجوز إبقاؤه على أصله بجعله عين التنزيل، وجوز أن يكون خبر (يس) إن كان المراد بها السورة، والجملة القسمية معترضة، والقسم لتأكيد المقسم عليه والمقسم به اهتماما فلا يقال: إن الكفار ينكرون القرآن فكيف يقسم به لإلزامهم.
وقرأ
أبو حيوة nindex.php?page=showalam&ids=15507واليزيدي والقورضي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر وشيبة بالخفض على البدلية من ( القرآن ) أو الوصفية له.
وأيا ما كان ففيه إظهار لفخامة القرآن الإضافية بعد بيان فخامته الذاتية بوصفه بالحكمة، وفي تخصيص الاسمين الكريمين المعربين عن الغلبة الكاملة والرحمة الفاضلة حث على الإيمان به ترهيبا وترغيبا وإشعارا بأن
[ ص: 213 ] تنزيله ناشئ عن غاية الرحمة حسبما أشار إليه قوله تعالى:
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [الأنبياء: 107].