قالوا أي الأتباع وهم الفوج المقتحم للرؤساء.
بل أنتم لا مرحبا بكم أي بل أنتم أحق بما قيل لنا، أو بما قلتم لنا، ولعلهم إنما خاطبوهم بذلك على تقدير كون القائل الملائكة الخزنة - عليهم السلام - مع أن الظاهر أن يقولوا بطريق الاعتذار إلى أولئك القائلين: بل هم لا مرحبا بهم، قصدا منهم إلى إظهار صدقهم بالمخاصمة مع الرؤساء والتحاكم إلى الخزنة طمعا في قضائهم بتخفيف عذابهم، أو تضعيف عذاب خصمائهم.
وفي البحر: خاطبوهم لتكون المواجهة لمن كانوا لا يقدرون على مواجهتهم في الدنيا بقبيح أشفى لصدورهم حيث تسببوا في كفرهم، وأنكى للرؤساء، وهذا أيضا بتأويل القول بناء على أن الإنشاء لا يكون خبرا، أي بل أنتم مقول فيكم، أي أحق أن يقال فيكم: لا مرحبا بكم،
أنتم قدمتموه لنا تعليل لأحقيتهم بذلك، وضمير الغيبة في
قدمتموه للعذاب لفهمه مما قبله، أو للمصدر الذي تضمنه،