قال رب فأنظرني أي أمهلني، وأخرني، والفاء متعلقة بمحذوف ينسحب عليه الكلام كأنه قال: إذا جعلتني رجيما فأمهلني ولا تمتني،
إلى يوم يبعثون أي
آدم وذريته للجزاء بعد الموت، وهو وقت النفخة الثانية، وأراد اللعين بذلك أن يجد فسحة من إغوائهم ويأخذ منهم ثأره، وينجو من الموت لأنه لا يكون بعد البعث، وكان أمر البعث معروفا بين الملائكة، فسمعه منهم فقال ما قال، ويمكن أن يكون قد عرفه عقلا حيث عرف ببعض الأمارات، أو بطريق آخر من طرق المعرفة أن أفراد هذا الجنس لا تخلو من وقوع ظلم بينها، وأن الدار ليست دار قرار، بل لا بد من الموت فيها، وأن الحكمة تقتضي الجزاء.