أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة أي رجوعا إلى الحياة الدنيا
فأكون من المحسنين في العقيدة والعمل ، ( ولو ) للتمني
فأكون منصوب في جوابها ، وجوز في البحر أن يكون منتصبا بالعطف على ( كرة ) إذ هو مصدر فيكون مثل قوله :
فما لك عنها غير ذكرى وحسرة وتسأل عن ركبانها أين يمموا
وقول الآخر :
ولبس عباءة وتقر عيني أحب لي من لبس الشفوف
ثم قال : والفرق بينهما أن الفاء إذا كانت في جواب التمني كانت أن واجبة الإضمار وكان الكون مترتبا على حصول المتمني لا متمنى ، وإذا كانت للعطف على ( كرة ) جاز إظهار أن وإضمارها وكان الكون متمنى .