إن الساعة لآتية لا ريب فيها أي في مجيئها أي لا بد من مجيئها ولا محالة لوضوح الدلالة على جوازها وإجماع الأنبياء على الوعد الصادق بوقوعها . ويجوز أن يكون المعنى أنها آتية وأنها ليست محلا للريب أي لوضوح الدلالة إلى آخر ما مر ، والفرق أن متعلق الريب على الأول المجيء وعلى هذا الساعة والحمل عليه أولى .
ولكن أكثر الناس لا يؤمنون لا يصدقون بها لقصور نظرهم على ما يدركونه بالحواس الظاهرة واستيلاء
[ ص: 81 ] الأوهام على عقولهم