وقوله تعالى :
ذلكم إشارة إلى المذكور من سحبهم في السلاسل والأغلال وتسجيرهم في النار وتوبيخهم بالسؤال ، وجوز على بعض الأوجه أن يكون إشارة إلى إضلال الله تعالى الكافرين ، وإلى الأول ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية أي ذلكم العذاب الذي أنتم فيه
بما كنتم تفرحون في الأرض تبطرون وتأشرون كما
[ ص: 87 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد بغير الحق وهو الشرك والمعاصي أو بغير استحقاق لذلك ، وفي ذلك ( الأرض ) زيادة تفظيع للبطر
وبما كنتم تمرحون تتوسعون في الفرح ، وقيل : المعنى بما كنتم تفرحون بما يصيب أنبياء الله تعالى وأولياءه من المكاره وبما كنتم تتوسعون في الفرح بما أوتيتم حتى نسيتم لذلك الآخرة واشتغلتم بالنعمة عن المنعم ، وفي الحديث
«الله تعالى يبغض البذخين الفرحين ويحب كل قلب حزين » وبين الفرح والمرح تجنيس حسن ، والعدول إلى الخطاب للمبالغة في التوبيخ لأن ذم المرء في وجهه تشهير له ، ولذا قيل : النصح بين الملأ تقريع