الذين لا يؤتون الزكاة لبخلهم وعدم إشفاقهم على الخلق وذلك من أعظم الرذائل
وهم بالآخرة هم كافرون مبتدأ وخبر - وهم - الثاني ضمير فصل ( وبالآخرة ) متعلق بكافرون ، والتقديم للاهتمام ورعاية الفاصلة ، والجملة حال مشعرة بأن امتناعهم عن الزكاة لاستغراقهم في الدنيا وإنكارهم للآخرة ، وحمل الزكاة على معناها الشرعي مما قاله
ابن السائب ، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل ، وقيل : الزكاة بالمعنى اللغوي أي لا يفعلون ما يزكي أنفسهم وهو الإيمان والطاعة .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد والربيع لا يزكون أعمالهم ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وجماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال : في ذلك أي لا يقولون لا إله إلا الله ، وكذا
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي . وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة فالمعنى حينئذ لا يطهرون أنفسهم من الشرك ، واختار ذلك
الطيبي قال : والمعنى عليه فاستقيموا إليه بالتوحيد وإخلاص العبادة له تعالى وتوبوا إليه سبحانه مما سبق لكم من الشرك وويل لكم إن لم تفعلوا ذلك كله فوضع موضعه منع إيتاء الزكاة ليؤذن بأن الاستقامة على التوحيد وإخلاص العمل لله تعالى والتبري عن الشرك هو تزكية النفس ، وهو أوفق لتأليف النظم ، وما ذهب إليه حبر الأمة إلا لمراعاة النظم ، وجعل قوله :