وقيضنا لهم أي قدرنا ، وفي البحر أي سببنا لهم من حيث لم يحتسبوا وقيل : سلطنا ووكلنا عليهم
قرناء جمع قرين أي أخدانا وأصحابا من غواة الجن ، وقيل : منهم ومن الإنس يستولون عليهم استيلاء القيض وهو القشر على البيض ، وقيل : أصل القيض البدل ومنه المقايضة للمعاوضة فتقييض القرين للشخص إما لاستيلائه عليه أو لأخذه بدلا عن غيره من قرنائه
فزينوا لهم حسنوا وقرروا في أنفسهم
ما بين أيديهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : من أمر الآخرة حيث ألقوا إليهم أنه لا جنة ولا نار ولا بعث
وما خلفهم من أمر الدنيا من الضلالة والكفر واتباع الشهوات ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : ما بين أيديهم من أمر الدنيا وما خلفهم من أمر الآخرة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : ما بين أيديهم أعمالهم التي يشاهدونها وما خلفهم ما هم عاملوه في المستقبل ولكل وجهة ، ولعل الأحسن ما حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وحق عليهم القول أي ثبت وتقرر عليهم كلمة العذاب وتحقق موجبها ومصداقها وهي قوله تعالى لإبليس
فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين [ص : 85] . حال من الضمير المجرور أي كائنين في جملة أمم ، وقيل : ( في ) بمعنى مع ويحتمل المعنيين قوله :
[ ص: 119 ] إن تك عن أحسن الصنيعة مأ فوكا ففي آخرين قد أفكوا
وفي البحر لا حاجة للتضمين مع صحة معنى في ، وتنكير ( أمم ) للتكثير أي في أمم كثيرة
قد خلت أي مضت
من قبلهم من الجن والإنس على الكفر والعصيان كدأب هؤلاء
إنهم كانوا خاسرين تعليل لاستحقاقهم العذاب والضمير لهم وللأمم ، وجوز كونه لهم بقرينة السياق