قوله تعالى:
إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين وهو على ما تقدم استئناف للتنبيه على الآيات التكوينية، وجوز أن يكون " تنزيل الكتاب من الله " مبتدأ وخبرا والجملة جواب القسم، وهو خلاف الظاهر، وقيل: يقدر حم على كونه مقسما به مبتدأ محذوف الخبر أي حم قسمي ويكون (تنزيل) نعتا له غير مقطوع، وعلى سائر الأوجه قوله سبحانه:
العزيز الحكيم نعت للاسم الجليل.
وجوز الإمام كونه صفة للكتاب إلا أنه رجح الأول بعد احتياجه إلى ارتكاب المجاز مع زيادة قرب الصفة من الموصوف فيه، وأوجبه
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان لما في الثاني من الفصل بين الصفة والموصوف الغير الجائز.
وقوله عز وجل:
إن في السماوات إلخ يجوز أن يكون بتقدير مضاف أي إن في خلق السموات كما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15466الواحدي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج لما أنه قد صرح به في آية أخرى والقرآن يفسر بعضه بعضا، ويناسبه قوله عز وجل: