وقوله تعالى :
ذوقوا فتنتكم بتقدير قول وقع حالا من ضمير ( يفتنون ) أي مقولا لهم
ذوقوا فتنتكم أي عذابكم المعد لكم ، وقد يسمى ما يحصل عنه العذاب - كالكفر - فتنة ، وجوز أن يكون منه ما هنا كأنه قيل : ذوقوا كفركم - أي جزاء كفركم - أو بجعل الكفر نفس العذاب مجازا وهو كما ترى
هذا الذي كنتم به تستعجلون جملة من مبتدأ وخبر داخلة تحت القول المضمر - أي هذا العذاب الذي كنتم تستعجلون به بطريق الاستهزاء - وجوزأن يكون هذا بدلا من
فتنتكم بتأويل العذاب ، وفيه بعد.