وفي عاد إذ أرسلنا على طرز ما تقدم
عليهم الريح العقيم الشديد التي لا تلقح شيئا كما أخرجه جماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، وفي لفظ هي ريح لا بركة فيها ولا منفعة ولا ينزل منها غيث ولا يلقح بها شجر كأنه شبه عدم تضمن المنفعة بعقم المرأة ففعيل بمعنى فاعل من اللازم وكون هذا المعنى لا يصح هنا مكابرة ، وقال بعضهم وهو حسن : سميت عقيما لأنها أهلكتهم وقطعت دابرهم على أن هناك استعارة تبعية شبه إهلاكهم وقطع دابرهم بعقم النساء وعدم
[ ص: 16 ] حملهن لما فيه من إذهاب النسل ثم أطلق المشبه به على المشبه واشتق منه العقيم ، وفعيل قيل : بمعنى فاعل أو مفعول ، وهذه الريح كانت الدبور لما صح من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650977« نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور » وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14907الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه أنها النكباء ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وجماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب أنها الجنوب ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد أنها الصبا ، والمعول عليه ما ذكرنا أولا ، ولعل الخبر عن الأمير كرم الله تعالى وجهه غير صحيح