فتول عنهم فأعرض عن جدالهم فقد كررت عليهم الدعوة ولم تأل جهدا في البيان فأبوا إلا إباء وعنادا
فما أنت بملوم على التولي بعد ما بذلت الجهود وجاوزت في الإبلاغ كل حد معهود .
وذكر أدم على فعل التذكير والموعظة ولا تدع ذلك فالأمر بالتذكير للدوام عليه والفعل منزل منزلة اللازم ، وجوز أن يكون المفعول محذوفا أي فذكرهم وحذف لظهور الأمر .
فإن الذكرى تنفع المؤمنين أي الذين قدر الله تعالى إيمانهم ، أو المؤمنين بالفعل فإنها تزيدهم بصيرة وقوة في اليقين ، وفي البحر يدل ظاهر الآية على الموادعة وهي منسوخة بآية السيف ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في ناسخه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى :
فتول عنهم إلخ ، وقال : أمره الله تعالى أن يتولى عنهم ليعذبهم وعذر
محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم ثم قال سبحانه :
وذكر إلخ فنسختها . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب .
nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء في المختارة وجماعة من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه قال : لما نزلت
فتول عنهم فما أنت بملوم لم يبق منا أحد إلا أيقن بالهلكة إذ أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أن يتولى عنا فنزلت
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين فطابت أنفسنا ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنهم ظنوا أن الوحي قد انقطع وأن العذاب قد حضر فأنزل الله تعالى
وذكر إلخ .