وإن للذين ظلموا أي لهم ووضع الموصول موضع الضمير لما ذكر قبل وجوز العموم وهم داخلون دخولا أوليا عذابا آخر دون ذلك دون ما لاقوه من القتل أي قبله وهو - كما قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد – [ ص: 40 ] القحط الذي أصابهم سبع سنين .

وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هو ما كان عليهم يوم بدر والفتح ، وفسر ( دون ذلك ) بقبل يوم القيامة بناء على كون يومهم الذي فيه يصعقون ذلك ، وعنه أيضا . وعن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب أنه عذاب القبر وهو مبني على نحو ذلك التفسير ، وذهب إليه بعضهم بناء على أن ( دون ذلك ) بمعنى وراء ذلك كما في قوله :

يريك القذى من دونها وهو دونها وإذا فسر اليوم بيوم القيامة ونحوه ، ( ودون ذلك ) بقبله ، وأريد العموم من الموصول فهذا العذاب عذاب القبر ، أو المصائب الدنيوية ، وفي مصحف عبد الله - دون ذلك تقريبا - ولكن أكثرهم لا يعلمون أن الأمر كما ذكر ، وفيه إشارة إلى أن فيهم من يعلم ذلك وإنما يصر على الكفر عنادا ، أو لا يعملون شيئا .