أفتمارونه على ما يرى أي أتكذبونه فتجادلونه على ما يراه معاينة فتمارونه عطف على محذوف على ما ذهب إليه
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري من المراء وهو المجادلة واشتقاقه من مرى الناقة إذا مسح ظهرها وضرعها ليخرج لبنها وتدر به فشبه به الجدال لأن كلا من المتجادلين يطلب الوقوف على ما عند الآخر ليلزمه الحجة فكأنه يستخرج دره .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه
وعبد الله nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس والجحدري nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب وابن سعدان nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف «أفتمرونه » بفتح التاء وسكون الميم مضارع مريت أي جحدت يقال : مريته حقه إذا جحدته ، وأنشدوا لذلك قول الشاعر :
لئن هجرت أخا صدق ومكرمة لقد مريت أخا ما كان يمريكا
[ ص: 50 ] أو مضارع مريته إذا غلبته في المراء على أنه من باب المغالبة ، ويجوز حمل ما في البيت عليه وعدي الفعل بعلى وكان حقه أن يعدى بفي لتضمينه معنى المغالبة فإن المجادل والجاحد يقصدان بفعلهما غلبة الخصم ، وقرأ
عبد الله فيما حكى
ابن خالويه nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي فيما ذكر
شعبة «أفتمرونه » بضم التاء وسكون الميم مضارع أمريت قال
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم :
وهو غلط ، والمراد بما يرى ما رآه من صورة
جبريل عليه السلام ، وعبر بالمضارع استحضارا للصورة الماضية لما فيها من الغرابة ، وفي البحر جيء بصيغة المضارع وإن كانت الرؤية قد مضت إشارة إلى ما يمكن حدوثه بعد ، وقيل : المراد
أفتمارونه على ما يرى من الصور التي يظهر بها
جبريل عليه السلام بعد ما رآه قبل وحققه بحيث لا يشتبه عليه بأي صورة ظهر فالتعبير بالمضارع على ظاهره.