عند سدرة المنتهى هي شجرة نبق عن يمين العرش في السماء السابعة على المشهور ، وفي حديث أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وغيرهم
nindex.php?page=hadith&LINKID=19580في السماء السادسة نبقها كقلال هجر وأوراقها مثل آذان الفيلة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما لا يقطعها ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما مرفوعا
nindex.php?page=hadith&LINKID=664834«يسير الراكب في الفنن منها مائة سنة » والأحاديث ظاهرة في أنها شجرة نبق حقيقية .
والنبات في الشاهد يكون ترابيا ومائيا وهوائيا ولا يبعد من الله تعالى أن يخلقه في أي مكان شاء وقد أخبر سبحانه عن شجرة الزقوم أنها تنبت في أصل الجحيم ، وقيل : إطلاق السدرة عليها مجاز لأنها تجتمع عندها الملائكة عليهم السلام كما يجتمع الناس في ظل السدرة ، ( والمنتهى ) اسم مكان وجوز كونه مصدرا ميميا ، وقيل : لها
سدرة المنتهى لأنها كما أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس إليها ينتهي علم كل عالم وما وراءها لا يعلمه إلا الله تعالى ، أو لأنها ينتهي إليها علم الأنبياء عليهم السلام ويعزب علمهم عما وراءها . أو لأنها تنتهي إليها أعمال الخلائق بأن تعرض على الله تعالى عندها أو لأنها ينتهي إليها ما ينزل من فوقها وما يصعد من تحتها . أو لأنها تنتهي إليها أرواح الشهداء أو أرواح المؤمنين مطلقا . أو لانتهاء من رفع إليها في الكرامة ، وفي الكشاف كأنها منتهى الجنة وآخرها ، وإضافة
سدرة إلى ( المنتهى ) من إضافة الشيء لمحله كما في أشجار البستان ، وجوز أن تكون من إضافة المحل إلى الحال كما في قولك كتاب الفقه ، وقيل : يجوز أن يكون المراد بالمنتهى الله عز وجل فالإضافة من إضافة الملك إلى المالك أي
سدرة الله الذي إليه
المنتهى كما قال سبحانه :
وأن إلى ربك المنتهى [النجم : 42] وعد ذلك من باب الحذف والإيصال ولا يخفى أن هذا القول يكاد يكون المنتهى في البعد