ولقد راودوه عن ضيفه صرفوه عن رأيه فيهم وطلبوا الفجور بهم وهذا من إسناد ما للبعض للجميع لرضاهم به
فطمسنا أعينهم أي أزلنا أثرها وذلك بمسحها وتسويتها كسائر الوجه ، وهو كما قال
عبيدة ، وروي
أن جبريل عليه السلام استأذن ربه سبحانه في عقوبتهم ليلة جاؤوا وعالجوا الباب ليدخلوا عليهم فصفقهم بجناحه فتركهم عميانا يترددون لا يهتدون إلى طريق خروجهم حتى أخرجهم لوط عليه السلام [ ص: 91 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك: إنما حجب إدراكهم فدخلوا المنزل ولم يروا شيئا فجعل ذلك كالطمس فعبر به عنه .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13548ابن مقسم « فطمسنا » بتشديد الميم للتكثير في المفعول
فذوقوا عذابي ونذر أي فقلنا لهم ذلك على ألسنة الملائكة عليهم السلام ، فالقول في الحقيقة لهم وأسند إليه تعالى مجازا لأنه سبحانه الآمر أو القائل ظاهر الحال فلا قول وإنما هو تمثيل ، والمراد بالعذاب الطمس وهو من جملة ما أنذروه .