وقوله تعالى :
يوم يسحبون أي يجرون
في النار على وجوههم متعلق بقول مقدر بعده أي يوم يسحبون يقال لهم
ذوقوا مس سقر وجوزأن يكون متعلقا بمقدار يفهم مما قبل أي يعذبون ، أو يهانون ، أو نحوه ، وجملة القول عليه حال من ضمير ( يسحبون ) وجوز كونه متعلقا - بذوقوا - على أن الخطاب للمكذبين المخاطبين في قوله تعالى :
أكفاركم إلخ أي ذوقوا أيها المكذبون
محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم يوم يسحب المجرمون المتقدمون ، والمراد حشرهم معهم والتسوية بينهم في الآخرة كما ساؤوهم في الدنيا وهو كما ترى ، والمراد - بمس سقر - ألمها على أنه مجاز مرسل عنه بعلاقة السببية فإن مسها سبب للتألم بها وتعلق الذوق بمثل ذلك شائع في الاستعمال ، وفي الكشاف
مس سقر كقولك وجد مس الحمى وذاق طعم الضرب لأن النار إذا أصابتهم بحرهاولحقتهم بإيلامها فكأنها تمسهم مسا بذلك كما يمس الحيوان ويباشر بما يؤذي ويؤلم ، وهو مشعر بأن في الكلام استعارة مكنية نحو
ينقضون عهد الله [الرعد : 25] ويحتمل غيرذلك ، ( وسقر ) علم لجهنم - أعاذنا الله تعالى منها ببركة كلامه العظيم وحرمة حبيبه عليه أفضل الصلاة وأكمل التسليم - من سقرته للنار وصقرته بإبدال السين صادا لأجل القاف إذا لوحته وغيرت لونه قال
ذو الرمة يصف ثور الوحش :
إذا ذابت الشمس اتقى صقراتها بأفنان مربوع الصريمة معبل
وعدم الصرف للعلمية والتأنيث ، وقرأ
عبد الله إلى النار ، وقرأ
محبوب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو «مس سقر » بإدغام السين في السين ، وتعقبذلك
ابن مجاهد بأن إدغامه خطأ لأنه مشدد ، والظن
بأبي عمرو أنه لم يدغم حتى حذف إحدى السينين لاجتماع الأمثال ثم أدغم