فبأي آلاء ربكما تكذبان متكئين حال من قوله تعالى :- ولمن خاف - وجمع رعاية للمعنى بعد الإفراد
[ ص: 118 ]
رعاية اللفظ ، وقيل : العامل محذوف أي يتنعمون متكئين ، وقيل : مفعول به بتقدير أعني ، والاتكاء من صفات المتنعم الدالة على صحة الجسم وفراغ القلب ، والمعنى متكئين في منازلهم
على فرش بطائنها من إستبرق من ديباج ثخين قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود - كما رواه عنه جمع وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم - أخبرتم بالبطائن فكيف بالظهائر ، وقيل : ظهائرها من سندس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير من نور جامد ، وفي حديث من نور يتلألأ
وهو إن صح وقف عنده .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قيل له :
بطائنها من إستبرق فماذا الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله تعالى :
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين [السجدة : 17] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : البطائن هي الظهائر وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : قد تكون البطانة الظهارة والظهارة البطانة لأن كلا منهما يكون وجها
والعرب تقول : هذا ظهر السماء وهذا بطن السماء ، والحق أن البطائن هنا مقابل الظهائر على الوجه المعروف ، وقرأ
أبو حيوة «فرش » بسكون الراء ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك قال : قرأ
عبد الله على «سرر . وفرش بطائنها من إستبرق »
وجنى الجنتين أي ما يجنى ويؤخذ من أشجارهما من الثمار ، فجنى اسم أو صفة مشبهة بمعنى المجني
دان قريب يناله القائم والقاعد والمضطجع ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : تدنو الشجرة حتى يجتنيها ولي الله تعالى إن شاء قائما وإن شاء قاعدا وإن شاء مضطجعا ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ثمار الجنتين دانية إلى أفواه أربابها فيتناولونها متكئين فإذا اضطجعوا نزلت بإزاء أفواههم فيتناولونها مضطجعين لا يرد أيديهم عنها بعد ولا شوك ، وقرأ
عيسى «وجني » بفتح الجيم وكسر النون كأنه أمال النون وإن كانت الألف قد حذفت في اللفظ كما أمال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو حتى نرى الله جهرة [البقرة : 55] وقرئ «وجنى » بكسر الجيم وهو لغة فيه .