كأمثال اللؤلؤ المكنون أي في الصفاء ، وقيد بالمكنون أي المستور بما يحفظه لأنه أصفى وأبعد من التغير ، وفي الحديث صفاؤهن كصفاء الدر الذي لا تمسه الأيدي ، ووصف الحسنات بذلك شائع في
العرب ، ومنه قوله :
قامت تراءى بين سجفي كلة كالشمس يوم طلوعها بالأسعد [ ص: 139 ] أو درة صدفية غواصها
بهج متى يرها يهل ويسجد
والجار والمجرور في موضع الصفة لحور ، أو الحال ، والإتيان بالكاف للمبالغة في التشبيه ، ولعل الأمر عليه نحو زيد قمر
جزاء بما كانوا يعملون مفعول له لفعل محذوف أي يفعل بهم ذلك كله جزاء بأعمالهم أو بالذي استمروا على عمله أو هو مصدر مؤكد أي يجزون جزاء.