أفرأيتم النار التي تورون أي تقدحونها وتستخرجونها من الزناد
أأنتم أنشأتم شجرتها التي منها الزناد وهي المرخ والعفار ، وقيل :
[ ص: 150 ] المراد بالشجرة نفس النار كأنه قيل : نوعها أو جنسها فاستعير الشجرة لذلك وهو قول متكلف بلا حاجة .
أم نحن المنشئون لها بقدرتنا والتعبير عن خلقها بالإنشاء المنبئ عن بديع الصنع المعرب عن كمال القدرة والحكمة لما فيه من الغرابة الفارقة بينها وبين سائر الأشجار التي لا تخلو عن النار حتى قيل - في كل شجر نار ، واستمجد المرخ والعفار - كما أن التعبير عن نفخ الروح بالإنشاء في قوله تعالى :
ثم أنشأناه خلقا آخر [المؤمنون : 14] لذلك