الله لا إله إلا هو الكلام فيها كالكلام في كلمة التوحيد ، وقد مر وحلا
وعلى الله أي عليه تعالى خاصة دون غيره لا استقلالا ولا اشتراكا
فليتوكل المؤمنون وإظهار الجلالة في موقع الإضمار للإشعار بعلة التوكل . أو الأمر به فإن الألوهية مقتضية للتبتل إليه تعالى بالكلية ، وقطع التعلق بالمرة عما سواه من البرية ، وذكر بعض الأجلة أن تخصيص المؤمن بالأمر بالتوكل لأن الإيمان بأن الكل منه تعالى يقتضي التوكل ، ومن هنا قيل : ليس في الآيات لمن تأمل في الحث على التوكل أعظم
[ ص: 126 ]
من هذه الآية لإيمائها إلى أن من لا يتوكل على الله تعالى ليس بمؤمن ، وهي على ما قال
الطيبي : كالخاتمة والفذلكة لما تقدم ، وكالمخلص إلى مشرع آخر .