لنجعلها أي الفعلة التي هي عبارة عن إنجاء المؤمنين وإغراق الكافرين
لكم تذكرة عبرة ودلالة على كمال قدرة الصانع وحكمته وقوة قهره وسعة رحمته
وتعيها أي تحفظها والوعي أن تحفظ الشيء في نفسك، والإيعاء أن تحفظه في غير نفسك من وعاء
أذن واعية أي من شأنها أن تحفظ ما يجب حفظه بتذكره وإشاعته والتفكر فيه ولا تضيعه بترك العمل به .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة الواعية هي التي عقلت عن الله تعالى وانتفعت بما سمعت من كتاب الله تعالى وفي الخبر
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي كرم الله تعالى وجهه: «إني دعوت الله تعالى أن يجعلها أذنك يا nindex.php?page=showalam&ids=8علي » قال nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله تعالى وجهه فما سمعت شيئا فنسيته وما كان لي أن أنسى .
وفي جعل الأذن واعية وكذا جعلها حافظة ومتذكرة ونحو ذلك تجوز والفاعل لذلك إنما هو صاحبها ولا ينسب لها حقيقة إلا السمع ، والتنكير للدلالة على قلتها وإن من هذا شأنه مع قتله بنسيب =لنجاة الجم الغفير وإدامة نسلهم وقيل ضمير نجعلها للجارية وجعلها تذكرة لما أنه على ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أدركها أوائل هذه الأمة أي أدركوا ألواحها على
الجودي كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج .
بل قيل إن بعض الناس وجد شيئا من أجزائها بعد الإسلام بكثير والله تعالى أعلم بصحته ولا يخفى أن المعول عليه ما قدمناه . وقرأ
ابن مصرف nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو في رواية
هارون وخارجة عنه وقيل بخلاف عنه «وتعيها» بإسكان العين على التشبيه بكتف وكبد كما قيل وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة بإخفاء الكسرة وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم أنه قرأ بتشديد الياء قال في البحر قيل هو خطأ وينبغي أن يتأول على أنه أريد به شد بيان الياء احترازا ممن سكنها لا إدغام حرف في حرف ولا ينبغي أن يجعل ذلك من التضعيف في الوقف ثم أجري الوصل مجرى الوقف وإن كان قد ذهب إليه بعضهم .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة وموسى بن عبد الله العبسي «وتعيها» بإسكان الياء فاحتمل الاستئناف وهو الظاهر واحتمل أن يكون مثل قراءة من أوسط ما تطعمون أهاليكم بسكون الياء وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع «أذن» بإسكان الذال للتخفيف .