فليس له اليوم ها هنا حميم قريب مشفق يحميه ويدفع عنه لأن أولياءه يتحامونه ويفرون منه
ولا طعام إلا من غسلين قال اللغويون هو ما يجري من الجراح إذا غسلت فعلين من الغسل وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عنه أنه الدم والماء الذي يسيل من لحوم أهل النار وفي معناه قوله في روايتهما من طريق
علي بن أبي طلحة عنه هو صديد أهل النار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم من طريق عنه أنه قال: ما أدري ما الغسلين ولكني أظنه الزقوم والأكثرون على الأول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=664879عن النبي صلى الله عليه وسلم لو أن دلوا من غسلين يهراق في الدنيا لأنتن بأهل الدنيا .
وجعله بعضهم متحدا مع الضريع . وقال بعضهم: هما متباينان وسيأتي الكلام في ذلك إن شاء الله تعالى وله خبر (ليس قال
المهدوي ولا يصح أن يكون هاهنا ولم يبين ما المانع من ذلك وتبعه
nindex.php?page=showalam&ids=14979القرطبي في ذلك . وقال لأن المعنى يصير ليس هاهنا طعام
إلا من غسلين ولا يصح ذلك لأن ثم طعاما غيره وهاهنا متعلق بما في له من معنى الفعل انتهى .
وتعقب ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان فقال: إذا كان ثم غيره من الطعام وكان الأكل أكلا آخر صح الحصر بالنسبة إلى اختلاف الأكلين .
وأما إن كان الضريع هو الغسلين كما قال بعضهم فلا تناقض بين هذا الحصر والحصر في قوله تعالى
ليس لهم طعام إلا من ضريع [الغاشية: 6] إذ المحصور في الآيتين هو من شيء واحد وإنما يمتنع ذلك من وجه غير ما ذكره وهو إنه إذا جعلنا
ها هنا الخبر كان ( له ) و (اليوم ) متعلقين بما تعلق به الخبر وهو العامل في
ها هنا وهو عامل معنوي فلا يتقدم معموله عليه فلو كان العامل لفظيا جاز كقوله تعالى
ولم يكن له كفوا أحد [الإخلاص: 4] فله متعلق بكفوا وهو خبر ليكن اهـ . وفي إطلاق العامل المعنوي على متعلق الجار والمجرور المحذوف بحث .