والصبح إذا أسفر أي أضاء وانكشف على قراءة الجمهور وقرأ
ابن السميفع وعيسى بن الفضل «سفر» ثلاثيا وفسر بطرح الظلمة عن وجهه
إنها لإحدى الكبر جواب للقسم وجوز أن يكون
كلا ردعا لمن ينكر أن تكون إحدى الكبر لما علم من أن أن واللام من الكلام الإنكاري في جواب منكر مصر وهذا تعليل ل
كلا والقسم معترض للتأكيد لا جواب له أو جوابه مقدر يدل عليه
كلا وفي التعليل نوع خفاء فتأمل .
وضمير
إنها لسقر ، والكبر جمع الكبرى جعلت ألف التأنيث كتائها فكما جمعت فعلة على فعل جمعت فعلى عليها ونظيرها السوافي في جمع السافياء والقواصع في جمع القاصعاء فإن فاعلة تجمع على فواعل باطراد لا فاعلاء لكن حمل فاعلاه على فاعلة لاشتراك الألف والتاء في الدلالة على التأنيث وضعا فجمع فيهما على فواعل وقول
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية الكبر جمع كبيرة وهم كما لا يخفى أي إن سقر لإحدى الدواهي الكبر على معنى أن البلايا الكبيرة كثيرة وسقر واحدة منها قيل فيكون في ذلك إشارة إلى أن بلاءهم غير محصور فيها بل تحل بهم بلايا غير متناهية أو أن البلايا الكبيرة كثيرة وسقر من بينهم واحدة في العظم لا نظير لها وهذا كما يقال فلان أحد الأحدين وهو واحد الفضلاء وهي إحدى النساء وعلى هذا اقتصر
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري .
ورجح الأول بأنه أنسب بالمقام ولعله لما تضمن من الإشارة وقيل المعنى إنها لإحدى دركات النار الكبر السبع لأنها جهنم ولظى والحطمة وسقر والسعير والجحيم والهاوية . ونقل عن صاحب التيسير وليس بذاك أيضا وقيل ضمير
إنها يحتمل أن يكون للنذارة وأمر الآخرة .
قال في البحر فهو للحال
[ ص: 131 ] والقصة وقيل هو للساعة فيعود على غير مذكور . وقرأ
نصر بن عاصم وابن محيصن nindex.php?page=showalam&ids=17282ووهب بن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير «لحدى الكبرى» بحذف همزة إحدى وهو حذف لا ينقاس وتخفيف مثل هذه الهمزة أن تجعل بين بين .