أولى لك فأولى من الولي بمعنى القرب فهو للتفضيل في الأصل غلب في قرب الهلاك ودعاء السوء كأنه قيل هلاكا أولى لك بمعنى أهلكك الله تعالى هلاكا أقرب لك من كل شر وهلاك، وهذا كما غلب بعدا وسحقا في الهلاك وفي الصحاح عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قاربه ما يهلكه أي نزل به وأنشد:
فعادى بين هاديتين منها وأولى أن نزيد على الثلاث
أي قارب ثم قال قال
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب : ولم يقل أحد في
أولى أحسن مما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وعلى هذا
أولى فعل مستتر فيه ضمير الهلاك بقرينة السياق واللام مزيدة على ما قيل وقيل هو فعل ماض دعائي من الولي أيضا إلا أن الفاعل ضميره تعالى واللام مزيدة أي أولاك الله تعالى ما تكرهه أو غير مزيدة أي أدنى الله الهلاك لك وهو قريب مما ذكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وعن
أبي علي أن
أولى لك علم للويل مبني على زنة أفعل من لفظ الويل على القلب وأصله أويل وهو غير منصرف للعلمية والوزن فهو مبتدأ ولك خبره وفيه أن الويل غير منصرف فيه ومثل يوم أيوم مع أنه غير منقاس لا يفرد عن الموصوف البتة وأن القلب على خلاف الأصل لا يرتكب إلا بدليل وإن علم الجنس شيء خارج عن القياس مشكل التعقل خاصة فيما نحن فيه، وقيل اسم فعل مبني ومعناه ويلك شر بعد شر .
واختار جمع أنه أفعل تفضيل بمعنى الأحسن والأحرى خبر لمبتدأ محذوف يقدر كما يليق بمقامه فالتقدير هنا النار أولى لك أي أنت أحق بها وأهل لها
فأولى ثم أولى لك فأولى تكرير للتأكيد وقد تقدم الكلام في ذلك فتذكر . والظاهر أن الجملة تذييل للدعاء لا محل لها من الإعراب، وجوز أن تكون في موضع الحال بتقدير القول كأنه قيل
ثم ذهب إلى أهله يتمطى مقولا له
أولى لك إلخ ويؤيده ما أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر وغيرهم
nindex.php?page=hadith&LINKID=939642عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال: سألت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن قول الله تعالى أولى لك فأولى أشيء قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه أم أمره الله تعالى به؟ قال: بل قال من قبل نفسه ثم أنزله الله تعالى واستدل بقوله سبحانه
فلا صدق ولا صلى إلخ . على أن الكفار مخاطبون بالفروع فلا تغفل .