كأنه أي الشرر
جمالت بكسر الجيم كما قرأ به
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي وهارون عنه وهو جمع جمل والتاء لتأنيث الجمع كما في البحر يقال جمل وجمال وجمالة أو اسم جمع له كما قيل في حجر وحجارة والتنوين للتكثير
صفر فإن الشرار لما فيه من النارية والهوائية يكون أصفر فالصفرة على معناها المعروف .
وقيل سود والتعبير بصفر لأن سواد الإبل يضرب إلى الصفرة شبه الشرر حين ينفصل من النار في عظمه بالقصر وحين يأخذ في الارتفاع والانبساط لانشقاقه عن أعداد غير محصورة بالجمال لتصور الانشقاق والكثرة والصفرة والحركة المخصوصة . وقد روعي الترتيب في التشبيه رعاية لترتيب الوجود وأفيد أن القصور والجمال يشبه بعضها ببعض ومنه قوله:
فوقفت فيها ناقتي وكأنها فدن لأقضي حاجة المتلوم
فالتشبيه الثاني بيان للتشبيه الأول على معنى أن التشبيه بالقصر كان المتبادر منه إلى الفهم العظم فحسب فلما قيل
كأنه جمالت صفر وهو قائم مقام التخصيص في القصر تكثر وجه الشبه كأنه قيل كأنه قصر من شأنه كذا وكذا، والتشبيه بالجمال في الكثرة والتتابع وسرعة الحركة أيضا والأول هو التحقيق على ما في الكشف وعلى الوجهين ليس التشبيه الثاني من البداء في شيء ولا حاجة في شيء منهما إلى اعتبار كون ضمير كأنه للقصر وقد ألم بشيء من حسن ما وقع في الآية من التشبيه
وأبو العلاء المعري في قوله في مرثية واحد من الأشراف :
الموقدي نار القرى الآصال والإسحار بالإهضام والإشعاف
حمراء ساطعة الذوائب في الدجى ترمي بكل شرارة كطراف
وإن كان قد قصد بذلك المعارضة للآية يكون قد أعمى الله تعالى بصيرته عما فيها من المزية كما أعمى سبحانه بصره . وقرأ الجمهور ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه «جمالات» بكسر الجيم وبالألف والتاء جمع جمال أو جمالة بكسر الجيم فيهما فيكون جمع الجمع أو جمع اسم الجمع والمعنى
على ما سمعت . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء بخلاف عنهم كذلك إلا أنهم ضموا الجيم على أنه جمع جمالة على ما في الكشاف وقال في البحر هي حبال السفن
[ ص: 177 ] الواحد منها جملة لكونه جملة من الطاقات ثم جمع على جمل وجمال ثم جمع جمال ثانيا جمع صحة فقالوا جمالات . وقيل هي قلوس الجسور أي حبالها التي تشد بها وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير قالا إنها إذا اجتمعت مستديرة بعضها إلى بعض جاء منها أجرام عظام .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا هي قطع النحاس الكبار والظاهر أن التشبيه على هذا باعتبار اللون وعلى ما سبق باعتبار الامتداد والالتفاف وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا
والسلمي nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وأبو حيوة وأبو بحرية nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة ورويس «جمالة» كقراءة
حفص ومن معه إلا أنهم ضموا الجيم وهي عند
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري اسم مفرد بمعنى القلس وجمع
صفر لإرادة الجنس وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن «صفر» بضم الفاء .