ويل يومئذ للمكذبين وإذا قيل لهم اركعوا أي أطيعوا الله تعالى واخشعوا وتواضعوا له عز وجل بقبول وحيه تعالى واتباع دينه سبحانه وارفضوا هذا الاستكبار والنخوة
لا يركعون لا يخشعون ولا يقبلون ذلك ويصرون على ما هم عليه من الاستكبار، وقيل: أي إذا أمر بالصلاة أو بالركوع فيها لا يفعلون إذ روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل أن الآية نزلت في ثقيف قالوا للرسول عليه الصلاة والسلام: حط عنا الصلاة فإنا لا نجبى فإنها مسبة علينا، فقال عليه الصلاة والسلام: لا خير في دين ليس فيه ركوع ولا سجود ورواه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وغيرهما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال هذا يوم القيامة يدعون إلى السجود فلا يستطيعون السجود من أجل أنهم لم يكونوا يسجدون في الدنيا . واتصال الآية على ما نقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري بقوله تعالى
للمكذبين كأنه قيل ويل يومئذ للذين كذبوا والذين إذا قيل لهم اركعوا لا يركعون، وجوز أن يكون أيضا بقوله سبحانه
إنكم مجرمون على طريقة الالتفات كأنه قيل هم أحقاء بأن يقال لهم
كلوا وتمتعوا ثم علل ذلك بكونهم مجرمين وبكونهم إذا قيل لهم صلوا لا يصلون واستدل به على أن الأمر للوجوب وإن الكفار مخاطبون بالفروع .