قوله سبحانه:
تعرف في وجوههم نضرة النعيم أي: بهجة النعيم ورونقه لنفي ما يوهمه سلب النوم من الضعف وتغير بهجة الوجه كما في الدنيا وهو وجه لا يعرف فيه الناظر نضرة التحقيق، والخطاب في تعرف لكل من له حظ من الخطاب للإيذان بأن ما لهم من آثار النعمة وأحكام البهجة بحيث لا يختص براء دون راء.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر وابن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب: «تعرف» مبنيا للمفعول: «نضرة» رفعا على النيابة عن الفاعل، وجوز بعضهم أن يكون نائب فاعل «تعرف» ضمير «الأبرار» و «في وجوههم نضرة» مبتدأ وخبر. كأنه قيل: تعرف الأبرار بأن في وجوههم نضرة النعيم وليس بشيء كما لا يخفى. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي كذلك إلا أنه قرأ: «يعرف» بالياء إذ تأنيث ( نضرة ) مجازي.