إنه هو يبدئ ويعيد أي: إنه عز وجل هو يبدأ الخلق بالإنشاء وهو سبحانه يعيده بالحشر يوم القيامة كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، أو يبدئ كل ما يبدي ويعيد كل ما يعاد كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس من غير دخل لأحد في شيء منهما، ومن كان كذلك كان بطشه في غاية الشدة.
[ ص: 92 ] أو يبدئ البطش بالكفرة في الدنيا ثم يعيده في الآخرة وعلى الوجهين الجملة في موضع التعليل لما سبق.
ووجهه على الثاني ظاهر وعلى الأول قد أشرنا إليه، وقيل: وجهه عليه أن الإعادة للمجازاة فهي متضمنة للبطش وليس بذاك. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يبدئ العذاب بالكفار ويعيده عليهم فتأكلهم النار حتى يصيروا فحما ثم يعيدهم عز وجل خلقا جديدا وفيه خفاء وإن كان أمر الجملة عليه في غاية الظهور. واستعمال يبدئ مع يعيد حسن وإن لم يسمع أبدا كما بين في محله. وحكى
أبو زيد أنه قرئ: «يبدأ» من بدأ ثلاثيا وهو المسموع لكن القراءة بذلك شاذة.