وما خلق الذكر والأنثى أي: والقادر العظيم القدرة الذي خلق صنفي الذكر والأنثى من الحيوان المتصف بذلك وقيل: من بني
آدم. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي: المراد بالذكر
آدم عليه السلام، وبالأنثى
حواء رضي الله تعالى عنها، وأيا ما كان فما موصولة بمعنى من، وأوثرت عليها لإرادة الوصفية على ما سمعت وتحتمل المصدرية وليس بذاك. وقرئ: «والذي خلق». وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: «والذكر والأنثى» وتبعه
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كما أخرج ذلك
ابن النجار في تاريخ
بغداد من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عنه ونسبت
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي كرم الله تعالى وجهه.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهم من
nindex.php?page=hadith&LINKID=654563 nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة أنه قدم الشام فجلس إلى nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه فقال له nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء: ممن أنت؟ فقال: من أهل الكوفة قال: كيف سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقرأ: والليل إذا يغشى ؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة: «والذكر والأنثى» فقال nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدوني على أن أقرأ: وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم وأنت تعلم أن هذه قراءة شاذة منقولة آحادا لا تجوز القراءة بها لكنها بالنسبة إلى من سمعها من النبي عليه الصلاة والسلام في حكم المتواترة نجوز قراءته بها، وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب أن من السلف من قرأ: «وما خلق الذكر» بجر الراء وحكاها
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وخرجوا ذلك على البدل من
[ ص: 148 ] «ما» بمعنى: وما خلقه الله؛ أي: ومخلوق الله الذكر والأنثى. قيل: وقد يخرج على توهم المصدر بناء على مصدرية ما؛ أي: وخلق الذكر والأنثى كما في قوله:
تطوف العفاة بأبوابه كما طاف بالبيعة الراهب
بجر الراهب على توهم النطق بالمصدر؛ أي: كطواف الراهب بالبيعة.