وأما بنعمة ربك فحدث فإن التحدث بها شكر لها كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة والفضيل بن عياض.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله مرفوعا:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664327«من أعطي عطاء فوجد فليجز به، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور».
ولذا استحب بعض السلف
التحدث بما عمله من الخير إذ لم يرد به الرياء والافتخار وعلم الاقتداء به بل بعض أهل البيت رضي الله تعالى عنهم حمل الآية على ذلك.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
مقسم قال: لقيت
الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما وأرضاهما فقلت: أخبرني عن قول الله تعالى:
وأما بنعمة ربك فحدث فقال: الرجل المؤمن يعمل عملا صالحا فيخبر به أهل بيته.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عنه رضي الله تعالى عنه أنه قال فيها: إذا أصبت خيرا فحدث إخوانك، والظاهر أن المراد بالنعمة ما أفاضه الله تعالى على نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم من فنون النعم التي من جملتها ما تقدم.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد تفسيرها بالنبوة ورووا عنه أيضا تفسيرها بالقرآن ووافقه في الأول
محمد بن إسحاق وفي الثاني
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي، وعليهما المراد بالتحديث التبليغ، ولا يخفى أن كلا التفسيرين غير مناسب لما قبل، وهذه الجمل الثلاث مرتبة على ما قبلها فقيل: على اللف والنشر المشوش، وحاصل المعنى: أنك كنت يتيما وضالا وعائلا فآواك وهداك وأغناك فمهما يكن من شيء فلا تنس نعمة الله تعالى عليك في هذه الثلاث، واقتد بالله تعالى فتعطف على اليتيم وترحم على السائل فقد ذقت اليتم والفقر.
وقوله تعالى:
وأما بنعمة إلخ في مقابلة قوله سبحانه:
ووجدك ضالا فهدى لعمومه وشموله لهدايته عليه الصلاة والسلام من
[ ص: 165 ] الضلال بتعليم الشرائع وغير ذلك من النعم، ولم يراع الترتيب لتقديم حقوق العباد على حقه عز وجل فإنه سبحانه وتعالى غني عن العالمين، وقيل: لتقديم التخلية على التحلية أو للترقي أو لمراعاة الفواصل ونظر في كل ذلك. وقال
الطيبي: الظاهر أن المراد بالسائل طالب العلم لا المستجدي وعليه لا مانع من كون التفصيل على الترتيب فيقال: إنه تعالى ذكر أحواله صلى الله تعالى عليه وسلم على وفق الترتيب الخارجي بأن يراد بهدايته عليه الصلاة والسلام ما يعم توفيقه للنظر الصحيح في صباه؛ فقد كان صلى الله تعالى عليه وسلم موفقا لذلك ولذا لم يعبد عليه الصلاة والسلام صنما، أو يراد بإغنائه ما كان بعد البعثة ثم فصل سبحانه على ذلك الترتيب فجعل عدم قهر اليتيم في مقابلة إيوائه تعالى له عليه الصلاة والسلام في يتمه، وعدم زجر السائل طالب العلم والمتعلم منه في مقابلة هدايته له، والتحدث بالنعمة في مقابلة الغنى، وإن كانت النعمة شاملة له ولغيره. وآثر سبحانه:
فحدث على «فخبر» قيل: ليكون ذكر النعمة عليه الصلاة والسلام حديثا لا ينساه ويوجده ساعة غب ساعة، والله تعالى أعلم.
وندب
التكبير عند خاتمة هذه السورة الكريمة وكذا ما بعدها إلى آخر القرآن العظيم؛ فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13508وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في الشعب من طريق
أبي الحسن البزي المقري قال:
سمعت عكرمة بن سليمان يقول: قرأت على إسماعيل بن قسطنطين فلما بلغت: والضحى قال: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم؛ فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت: والضحى قال: كبر حتى تختم، وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد فأمره بذلك وأخبره أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أمره بذلك وأخبره أن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه أمره بذلك، وأخبره أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أمره بذلك، وكان ذلك منه عليه الصلاة والسلام فرحا بنزول الوحي بعد تأخره وبطئه حتى قيل ما قيل، هذا وعلى ذلك عمل الناس اليوم والحمد لله رب العالمين.