قوله تعالى:
إن الإنسان لربه لكنود أي: لكفور جحود من كند النعمة كفرها ولم يشكرها وأنشدوا:
كنود لنعماء الرجال ومن يكن كنودا لنعماء الرجال يبعد
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل: الكنود بلسان
كندة وحضرموت العاصي، وبلسان
ربيعة ومضر الكفور، وبلسان
كنانة البخيل السيئ الملكة، ومنه الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي نحوه إلا أنه قال: وبلسان
بني مالك البخيل ولم يذكر
حضرموت بل اقتصر على
كندة.
وتفسيره بالكفور هنا مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة مرفوعا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.
وفي رواية أخرى عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنه قال: هو اللائم لربه عز وجل يعد السيئات وينسى الحسنات.
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وغيره بسند ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=939680«أتدرون ما الكنود؟» قالوا: الله تعالى ورسوله أعلم. قال: «هو الكفور الذي يضرب عبده ويمنع رفده ويأكل وحده».
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد
والحكيم الترمذي وغيرهما تفسيره بالذي يمنع رفده وينزل وحده ويضرب عبده موقوفا على
nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة. والجمهور على تفسيره بالكفور، وكل مما ذكر لا يخلو عن كفران، والكفران المبالغ فيه يجمع صنوفا منه. وأل في «الإنسان» للجنس، والحكم عليه بما ذكر باعتبار بعض الأفراد.
وقيل: المراد به كافر معين؛ لما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنها نزلت في
قرط بن عبد الله بن عمرو بن نوفل القرشي، وأيد بقوله تعالى بعد:
أفلا يعلم إلخ. لأنه لا يليق إلا بالكافر. وفي الأمرين نظر. وقيل: المراد به كل الناس على معنى أن طبع الإنسان يحمله على ذلك إلا إذا عصمه الله تعالى بلطفه وتوفيقه من ذلك واختاره
عصام الدين وقال: فيه مدح للغزاة لسعيهم على خلاف طبعهم. و «لربه» متعلق ب «كنود» واللام غير مانعة من ذلك، وقدم للفاصلة مع كونه أهم من حيث إن الذم البالغ إنما هو على كنود نعمته عز وجل وقيل للتخصيص على سبيل المبالغة.