فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون أي: غافلون غير مبالين بها حتى تفوتهم بالكلية أو يخرج وقتها أو لا يصلونها كما صلاها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والسلف ولكن ينقرونها نقرا ولا يخشعون وينجدون فيها ويتهمون وفي كل واد من الأفكار الغير المناسبة لها يهيمون. فيسلم أحدهم منها ولا يدري ما قرأ فيها إلى غير ذلك مما يدل على قلة المبالاة بها. وللسلف أقوال كثيرة في المراد بهذا السهو، ولعل كل ذلك من باب التمثيل، فعن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية هو الالتفات عن اليمين واليسار، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عدم مبالاة المرء أصلى أم لم يصل، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وجماعة تأخيرها عن وقتها، وفيه حديث أخرجه غير واحد عن
nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص مرفوعا وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي: وقفه أصح، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية: هو أن لا يدري المرء عن كم انصرف عن شفع أو عن وتر. وفسر بعضهم السهو عنها بتركها وقال: المراد بالمصلين المتسمون بسمة أهل الصلاة إن أريد بالترك الترك رأسا وعدم الفعل بالكلية أو المصلون في الجملة إن أريد بالترك الترك أحيانا.